ما هو الدين الاسلامي

ما هو الدين الإسلامي، وما هي مصادر الدين الإسلامي، وما هي أركان الإسلام؟ كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور التالية.

الإسلام هو أحد الديانات السماوية الثلاث المعروفة بالديانات الإبراهيمية (اليهودية، المسيحية، الإسلام)، وهو ثاني أكثر الديانات اتباعًا في العالم.
والمعنى العام لكلمة الإسلام هو التسليم الكامل للخالق بالتوحيد، والاستسلام له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله. وهو استسلام الإنسان الكامل لله عز وجل في جميع أمور حياته.
يعتقد المسلمون أن الإسلام هو آخر الأديان السماوية، وأنه ناسخ لما قبله كما جاء في القرآن الكريم.
“اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا” (المائدة: 3).
ومن أسس العقيدة الإسلامية الإيمان بوجود إله واحد، الله، وأنهم على الحنفية، دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وأن محمداً عليه الصلاة والسلام هو محمد. آخر الأنبياء والمرسلين. الحنفية: الميل في اللغة، وفي الاصطلاح: الميل إلى الحق. (لسان العرب)
يؤمن المسلمون بالملائكة، وبجميع رسل الله السابقين، وبالكتب السابقة، وباليوم الآخر، وبالقضاء والقدر. يعتقد المسلمون أن القرآن هو الكتاب المنزل من الله على محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل عليه السلام. القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع الإسلامي، والسنة النبوية تعتبر المصدر الثاني للتشريع الإسلامي. وأما أركان الإسلام فهي خمسة: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام.

الدين الإسلامي

إن الدين الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى العالم يعرف بدين الإسلام، وهو مجموع الشرائع والأحكام والعقائد والأخلاق التي تضمنتها الشريعة والتي أكمل الله عز وجل بها الخلق. الدين عن طريق نبيه الكريم، والدين عند الله تعالى هو الإسلام ولا شيء غيره. وبما أنه لا يقبل من أحد ديناً غير الإسلام، قال الله تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)، وفي آية أخرى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين.) إن الدين الإسلامي هو الرسالة الغالبة والخاتمة التي تختتم بها الرسالات، والدين الإسلامي يشمل القول والعمل والاعتقاد. كما أن دين الإسلام له أركان، فما هي تلك الأركان التي يقوم عليها بناء هذا الدين العظيم؟ ما هو الإيمان وأركانه التي تعتبر أيضاً من الدين؟
تعتبر الشهادة الركن الأول من أركان الإسلام. بل هو أهم أركانه، وهو الحد الفاصل بين الإسلام والكفر. ولا يدخل أحد في دين الإسلام إلا وهو ينطق بالشهادة، وهي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله. فإذا فعل الإنسان ذلك وحمل الشهادة، أصبح مسلماً، محرماً ديناً إلا بما يتفق مع الإسلام. ثم تأتي الصلاة. الصلاة هي الركن الثاني من أركان هذا الدين وعموده، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة. فإن حافظ على صلاته حفظه الله تعالى، وإن أهملها خاب وخسر. ثم بعد ذلك تأتي فرائض الزكاة والصيام والحج لمن استطاع إليه سبيلا.
كما أن الدين الإسلامي جاء برسالة الإيمان، ومن صور الإيمان أن يؤمن الإنسان بربه عز وجل أولاً، ثم يؤمن بملائكته ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.

مصادر الدين الإسلامي

ومصادر الدين الإسلامي كتاب الله عز وجل، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وشملت هذه المصادر الأحكام الشرعية والعبادات والأخلاق وأشياء أخرى. ولما لخص القرآن الكريم عدداً من الأحكام والعبادات، جاءت السنة النبوية موضحة ومبينة لكثير منها حتى لا يقع المسلمون في حرج. وخطبة الوداع الجليلة التي ألقاها النبي صلى الله عليه وسلم لجماهير المسلمين تدل على كمال الدين. ; فنزلت في ذلك آيات تتلى إلى يوم القيامة، قال الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). فالحمد لله على نعمة الإسلام، الذي هو نجاة للأمة إذا تمسكت به، وهو أقرب الخلاص المؤدي إلى رضوان الله والجنة.

أركان الإسلام

– النطق بالشهادتين: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله”. قال تعالى: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) والشهادتان هنا تعني الاعتراف بنعمة الله. الدين والإيمان وعدم التهاون بهما، لأنه من عند الله تعالى.
– الصلاة، وهي خمس صلوات في اليوم. قال الله تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين). وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، والصلاة عمود الدين ولا يمكن التفريط في أدائها. لأن الله حذر من ذلك بقوله تعالى: “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون”.
-الزكاة، وإعطاء المال للمحتاجين والفقراء. قال الله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها..).
– صيام رمضان، وهو صيام شهر من كل سنة (شهر رمضان) بالإضافة إلى أيام الصيام المتفرقة. قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
-حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً، وهو زيارة مكة وأداء مناسك الحج. وقد جعل واجبا مرة واحدة في العمر. قال الله تعالى: (وأتموا الحج والعمرة لله…)
يعتبر الدين الإسلامي هو الدين الأكثر انتشارا في العالم، وينتشر في جميع البلدان باستثناء دولة واحدة وهي الفاتيكان. إن الدين الإسلامي هو رمز الخضوع لله تعالى والإيمان بوحدانيته. اسم الله ليس له جمع في اللغة، وهذا دليل على وحدانية الله عز وجل، وهنا يأتي دور الإيمان بهذا الدين وبالرب هو ما يرجوه الإنسان ويرتقي إليه عندما يدخل في الإسلام. أركان الإيمان خمسة وهي:

أركان الإيمان

-الإيمان بالله، وهو الإيمان بوحدانية الله، وعدم الإشراك به في الألوهية أحداً.
– الإيمان بالملائكة، وهو المرتبة الثانية في الإيمان بعد الله تعالى، ويعني الإيمان بوجود ملائكة ينفذون أوامر الله تعالى.
-الإيمان بالرسل. ويجب أن يكون الإيمان بكل الرسل الذين أرسلهم الله تعالى إلى عباده والكتب المنزلة منه، من سيدنا آدم عليه السلام إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
-الإيمان باليوم الآخر. ومن يؤمن بالله فلا بد أن يرتبط إيمانه بما بعد الدنيا والآخرة والحساب عند رب العالمين.
-الإيمان بالقدر خيره وشره، من أصول الإيمان بربوبية الله، وهو أن القدر من الله وليس من غيره، فلا بد من الإيمان به، مع مراعاة الشرع. الأسباب.

مفهوم الدين

يُعرّف الدين بأنه مجموعة من المعتقدات والأفكار التي يتقبلها الإنسان، والتي تجيب على مختلف الأسئلة المهمة التي شغلته منذ الأزل، ولا تزال تشغل فئة كبيرة من الناس حتى يومنا هذا. الدين يشرح للإنسان الهدف من وجوده على هذه الأرض. كما يدور حول فكرة الإله المعبود، ويتناول الأخلاق بشكل كبير، ويضع الأطر التي تنظم بعض أو كل جوانب الحياة.
وتطور الدين يوما بعد يوم على مر العصور والأزمنة، وظهرت على الأرض آلاف الديانات. وانتشر بعضها كالنار في الهشيم، في حين تم طمس الأديان الأخرى. وتنوعت محتويات هذه الديانات؛ ركز بعضها على المفاهيم الأخلاقية، بينما ركز البعض الآخر على الجانب الواقعي من حياة الإنسان. وهناك ديانات ركزت على التجربة الإنسانية الروحية الفردية وسعت إلى تطويرها. ومن ناحية أخرى، هناك ديانات ركزت على التجربة الدينية الجماعية، وسعت ديانات معينة إلى الجمع بين الجوانب السابقة المختلفة.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً